يروم الكتاب إرساء آلية جديدة لتحليل الخطاب القرآني، آلية تبتعد في اشتغالها عن عمومية الطرح لتنشغل بموضوعات دقيقة. تسهم في تسليط الضوء على جزئيات قلما يلتفت إليها في أثناء قراءة الكتاب العزيز وتفسيره.
من هذا المنطلق ضم الكتاب بين ثناياه مجموعة من البحوث المحكمة التي تتغيا توضيح ملامح الاعجاز البياني في كتاب الله تعالى.
والحقيقة أن هذه الغاية شغلت الدارسين قديما وحديثا، وعلى الرغم من كثرة الدراسات وتواليها، إلا أن بلاغة القرآن المعجزة لا تزال تحتفظ بكنوز تحتاج من الباحثين مزيدا من الحفر لاستخلاص دررها.
وعليه فإن كتابنا لا يدعي أن بحوثه غير مسبوقة، وأن موضوعاته غير مطروقة، وإنما حسبه أن يجدد آلية القراءة مستعينا في ذلك بعلوم عصره، مستتمرا جهود من سبقوه، لعله يجمع شتات ما تفرق عندهم، ويستخلص بعض ما ذهلت عنه دراساتهم.
تعليقات
إرسال تعليق